باحث عراقي يؤكد ضرورة تشكيل مؤسسة دولية ترعى شؤون الحج
بغداد ـ إکنا: أكد الباحث العراقي في الفكر الاسلامي، "إحسان محمد العارضي"، أنه من الضروري إنشاء مؤسسة دولية بمشاركة الدول الاسلامية لكي ترعي شؤون الحج ومناسكه.
وقال ذلك، الاستاذ الجامعي المتقاعد والباحث العراقي في الفكر الاسلامي، "الدكتور إحسان محمد العارضي" في حديث خاص له مع وكالة الانباء القرآنية الدولية(إکنا)، مؤكداً أنه من الضروري تشكيل مؤسسة دولية ترعى شؤون الحج ومناسكه، لكن هذا الأمر صعب جداً تحقيقه بسبب تعنت المملكة العربية السعودية ورفضها القوي له.
وفي معرض حديثه عن القرار السعودي لإقامة الحج هذا العام "بأعداد محدودة جداً" للراغبين من شتى الجنسيات من الموجودين بالمملكة لمنع تفشي فيروس كورونا، أوضح احسان محمد العارضي أن القرار السعودي بمنع الحج الا لأعداد معدودة من داخل المملكة له ظاهر وباطن، فظاهره الخوف من انتشار فيروس كوفيد١٩، ولكن باطنه يتعلق بأوضاع المملكة الداخلية.
وأوضح أنه من المعلوم للجميع أن صحة العاهل السعودي متدهورة جداً ، وقد يعلن خبر موته في أي وقت، واستغل محمد بن سلمان هذه الجائحة لغرض تثبيت خلافته من بعد أبيه، ومن المعلوم أن هناك صراعاً مريراً وخطيراً بين أقطاب أمراء آل سعود على عرش المملكة قد يسفر عن وضع خطير قد يعصف بملك ال سعود.
وأضاف إحسان محمد العارضي أن الحكومة السعودية اتخذت هذا القرار دون التشاور مع الدول الاسلامية، وتصرفت بشكل انفرادي كما جرت عادتهم ولم تشاور أي دولة إسلامية.
ونظراً لاقامة موسم الحج لهذا العام في ظل تفشي فيروس كورونا، قال الدكتور العارضي إنه یجب إلزام جميع المشاركين بالحج بالفحص الطبي الشامل بحسب المعايير الدولية الصحية المعتمدة في هذا المجال، واعتماد إجراءات الوقاية والسلامة للجميع وبشكل صارم لضمان عدم انتشار الوباء.
وأضاف أنه على الحكومة الاسلامية نشر فرق صحية واعلامية مزودة بالتقانات الصحية اللازمة بين الحجيج وفي الأماكن العامة، والزام المتعهدين والفنادق واماكن إقامة الحجيج بتنفيذ الإجراءات الصحية ومتابعتهم، وتقنين الحركة العامة للمواطنين والحجيج أثناء موسم الحج بشكل علمي وبتوقيتات مدروسة للحد من الاختلاط إلى درجة آمنة للجميع، واعتماد سلسلة من التعليمات الصحية المعتمدة، بخصوص تنقل وحركة الحجيج والمواطنين داخل المملكة العربية السعودية أثناء موسم الحج.
وفي الختام، أكد الباحث العراقي في الفكر الاسلامي، "إحسان محمد العارضي" أن الحجيج هم ضيوف الرحمن، وعلى السعودية أن لاتتناسى ترتيبات وضوابط أخرى يمكن أن تقدم وقاية صحية من الوباء، ويوفر المعقمات والكمامات بشكل واف لمنع تفشي فيروس كورونا بين الحجيج.
