ایکنا

IQNA

المستشار الثقافي الإیراني لدی بیروت:

الوحدة لا تعني الإندماج / التکفیر نتیجة المزج بین الجهل والحقد

0:07 - October 28, 2021
رمز الخبر: 3483100
بیروت ـ إکنا: قال المستشار الثقافي الإیراني لدی بیروت، "الدكتور عباس خامه يار" إن الخلافات الفقهیة أمر طبیعي وأن الوحدة لا تعني الإندماج إنما تعني الإلتزام بالنقاط التي تجمع بین أبناء الأمة.

وأشار إلی ذلك، المستشار الثقافي الايراني لدى لبنان، "الدكتور عباس خامه یار" في الکلمة التي ألقاها في ندوة "متطلبات الوحدة الإسلامیة في العالم المعاصر" الإلکترونیة التي أقیمت مؤخراً إحیاء لأسبوع الوحدة الإسلامیة.

وعقدت هذه الندوة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الاسلامية، وذلك بتنظيم معهد أبحاث الامام الخميني(رض) والثورة الاسلامية في إیران، وبالتعاون مع مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني(رض)، وجامعة أهل البيت(ع) الدولية، وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا).

وتحدث في الندوة، المستشار الثقافي الإیرانی لدی بیروت حول مقومات الوحدة الإسلامیة وأهمیتها في العالم المعاصر، قائلاً: إن تعالیم الدین وأهل البیت(ع) تحثّ علی الوحدة بین المسلمین.

وأضاف أن نشر الفرقة بین المسلمین هي أولویة الأعداء وعلینا أن ننتبه إلی مدی إهتمام العدو وتخوفه من الوحدة بین المسلمین وإنه یعمل جاهداً علی نشر الفرقة بین المسلمین.

وأشار الى أن الفرقة والتقسيم وخلق نوع من الصراع الطائفي والمذهبي في العالم الاسلامي هي على أجندة وأولوية أعداء المسلمين، مصرحاً أن جميع الدول والأعراق تؤكد الیوم على أن الحروب الطائفية والفتن المذهبية تهدف الى خلق الفرقة والانقسام، لذا يجب أن يكون خلق الوحدة والتقارب بين المذاهب ومختلف الطوائف الإسلامية أولوية لإفشال هذه المخططات.

وتطرق الدكتور عباس خامه یار إلی أهم التحدیات أمام الوحدة الإسلامیة، قائلاً: إننا عندما نتحدث عن الوحدة الإسلامیة لا نعني الدمج بین المذاهب إنما الوحدة تعني قبول الرؤی والإلتزام بالوئام في إطار المعتقدات المشترکة.

وإستطرد المستشار الثقافي الايراني لدى لبنان، قائلاً: إن الإختلاف في المناهج الفقهیة أمر طبیعي وهذا ما علینا الإیمان به.

وفي إطار حدیثه عن التحدیات، أردف قائلاً: إن الحرکات الوحدویة منذ نشأتها ومنذ تأسیس أول دار للتقریب في مصر تم تأکید مفهوم الوئام وضرورة قبول الآخر من قبل المرجع الشيعي الإیرانی الكبير الراحل آیة الله البروجردي وشیخ الأزهر آنذاك الشیخ شلتوت.

وأکد أن إعطاء طابع دینی للخلافات السیاسیة بین الحکام أدّی إلی ظهور التحدیات المعاصرة وأن الحکومات الرسمیة في الکثیر من الدول الإسلامیة تقوم بإعطاء الخلافات السیاسیة طابعاً دینیاً لتثبیت نفسها وتحکیم سلطتها.

وقال المستشار الثقافي الإیراني لدی بیروت إن النقطة التالیة تتمثل في الرؤیة المتحجرة والرجعیة والمتطرفة تجاه الدین وهي حصیلة الجهل والحقد لدی بعض دعاة الدین.

وعمّا يجب فعله لإفشال مؤامرات الأعداء التي تستهدف الوحدة الإسلامية، قال الدكتور عباس خامه يار إن وسائل الإعلام تلعب دوراً رائداً في هذا الصدد، ويمكن أن تكون وسائل الإعلام بما فیها المرئية والافتراضية والمطبوعة فعالة جداً في خلق قدر أكبر من التقارب والتماسك الوطني والإسلامي.

وحول دور الإعلام الديني السني والشيعي في تعزيز الوحدة الإسلامية، قال المستشار الثقافي الايراني لدى لبنان: "إذا تمكنا من شرح القواسم المشتركة بيننا في وسائل الإعلام، فيمكن أن يساعد ذلك على وحدة المسلمين".

4006327

أخبار ذات صلة
captcha