ایکنا

IQNA

مفکّر لبناني: الوحدة الاسلامية هي نتاج صيرورة تأريخية بغية الوصول إلى الكمال + فيديو

10:59 - November 01, 2021
رمز الخبر: 3483141
بيروت ـ إکنا: صرّح رئيس مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان،"السيد علي السيد قاسم"، أن مفهوم الوحدة الاسلامية هو نتاج صيرورة تأريخية تراوح أحداثها ما بين انحطاط ثم نهضة فالاصلاح بغية الوصول الى الكمال الاجتماعي والى الكمال الناجم عن فلسفة سياسية ناجحة يقوم بنيانها على التشريعات السماوية التي جاءت بها الأديان والرسالات الالهية.

رئيس مركز الأديان في لبنان: الوحدة الاسلامية هي نتاج صيرورة تأريخية بغية الوصول الى الكمال + فيديو

وقال ذلك، رئيس مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان وعضو الأكاديمية الحبرية المريمية العالمية "السيد علي السيد قاسم"، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، موضحاً أن مفهوم الوحدة الاسلامية هو نتاج صيرورة تأريخية تراوح أحداثها ما بين انحطاط ثم نهضة فالاصلاح بغية الوصول الى الكمال الاجتماعي والى الكمال الناجم عن فلسفة سياسية ناجحة يقوم بنيانها على التشريعات السماوية التي جاءت بها الأديان والرسالات الالهية، وذلك بهدف تنظيم المجتمعات البشرية وهو ما ذهب اليه الفلاسفة والمفكرون في طرحهم لفكرة الأمة الواحدة والمدينة الفاضلة، والعقد الاجتماعي، وغيرها من النظريات المطروحة عبر التأريخ.

وأكد أن الوحدة الاسلامية  هي ليست نتاج فكر أيدولوجي يتطلع الى توسيع المذهب جغرافياً ولا الى ما يعرف بالهيمنة الفكرية الدينية بل هي مبدأ الأمة الواحدة بل هي فكرة المدينة الفاضلة والجمهورية المثالية التي طرحها بعض الفلاسفة على مدار التأريخ، وهولاء الفلاسفة نجد منهم من كان ينتمي الى مذهب ومنهم من كان دينياً والآخر لاديني، مما يؤشر هذا الى تأصل هذا القانون في تأريخ الفكر البشري والفطرة الانسانية.

وأضاف السيد علي السيد قاسم أنه في الوحدة قوة في وجه الطغيان، والظلم، والفوضى، والتكفير وسائر أشكال الشر في هذه الدنيا الدنيئة، موضحاً: "لو تعملنا في نظرة تأريخية سريعة الى الظروف التي مرّت بها الوحدة الاسلامية وتبلورت وصولاً الى الثورة الاسلامية المباركة في ايران التي شكّلت نقطة إرتكاز  قامت عليها منظومة العلاقات التقريبية الموحدة أجد على مساحة القراءة لأحداث التأريخ  أن المسئلة تتحرك في ثلاث مراحل: المرحلة الأولى مرحلة ما قبل تشكّل الاسلام السياسي  بالمعنى المتعارف عليه في أدبياتنا ومصطلحتنا المعاصرة أي ما يعبّر عنها بالمرحلة الصفوية والعثمانية وفي هذه المرحلة كانت العلاقات متأثرة بمناصب الحكومات الرسمية.

وأشار عضو الأكاديمية الحبرية المريمية العالمية الى أن المرحلة  الثانية هي مرحلة تشكّل الاسلام السياسي وهي مرحلة المبادلات الثقافية بين الشخصيات من الطرفين ومن الأطراف المتعددة والمؤسسات المذهبية على حد سواء.

وقال رئيس مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان إن المرحلة الثالثة ترتبط بما بعد انتصار الثورة الاسلامية المباركة في إيران، مشیراً الى أنه في هذه الحقبة تعززت العلاقات بالعالم الاسلامي ككل على الصعيد البنيوي والتنظيمي ولهذا نجد من الأمثلة الشاخصة على هذه المرحلة الحساسة المعاصرة والمهمة في التأريخ المعاصر مثلاً نجد أنه كانت دار التقريب فعالة في مصر حيث أقامت علاقة تعاون وثيق بينها وبین المرجعية الرشيدة في قم المقدسة بعد انتصار الثورة وتماماً مثلما كانت ندوة علماء الهند بعد الثورة، وبرز المجمع الفقهي أيضاً في مدينة "جدة" السعودية الذي انبثق عنه منظمة التعاون الاسلامي أو ما يسمى بمنظمة المؤتمر الاسلامي حيث كان على التواصل واسع النطاق مع الجمهورية الاسلامية المباركة  ولاسيما مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...

captcha