ويواجه كل إنسان العديد من الصعوبات والمشاكل الشخصية والعائلية والاجتماعية في مواقف وظروف مختلفة، ولكن ليس كل البشر قادرين على تحمل هذه الصعوبات بالقدر نفسه.

وأحیاناً یتغلب علینا الخوف ونصبح نخشی الفشل في مسیر الحیاة وأحیاناً نکتئب إذا ما ضیع حاکم أومسئول أو غیرهما حقاً من حقوقنا.

ولا یمکننا العیش بعیداً عن أي مشکلة ودون وجود تحدیات یومیة وطبیعة الحیاة أنها ممزوجة بحزن کبیر و فرح قلیل.

وبحسب الدراسات النفسیة هناك علاقة بین القیم التي نحملها وصحتنا النفسیة فمهما کانت لدینا قیم ثابتة مترسخة سیکون لدینا مستوی أعلی من الصحة النفسیة.

والصحة النفسیة لاتحصل بعیداً عن الدین ونوع العلاقة بالله فإن وجدت هکذا علاقة سیکون الإنسان قادراً علی إحتمال المشاکل وحل القضایا وأیضاً العلاقة بالله تدلنا علی الخروج من الحزن والکآبة.

ومن القضایا الأخرى التي يجب الانتباه إليها هي معرفة العوامل التي تتسبب الحزن، ومن بينها "الشيطان" والأفكار السلبية الشيطانية التي تسللت إلى قلوبنا.

وعندما تنقطع علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى، نشعر بالحزن ، وهذا يمهد لتسلل  الشيطان الى قلوبنا وتغيير عقليتنا كما جاء في الآية الـ268 من سورة "البقرة" المباركة "الشَّیطانُ یعِدُکمُ الفَقرَ وَیأمُرُکم بِالفَحشاءِ وَاللَّهُ یعِدُکم مَغفِرَةً مِنهُ وَفَضلًا وَاللَّهُ واسِعٌ عَلیمٌ".