ویتلقی أطفال البوسنة والهرسك التعلیم الإبتدائي الذي یشتمل علی القراءة والکتابة وأیضاً الدراسات الإسلامیة وتلاوة القرآن الکریم في دور تعلیمیة تسمی بالکتاتیب.
والتعلیم في الکتاتیب هو نهج قائم منذ الحکم العثمانی وإنتهی بعد سقوط الإمبراطوریة العثمانیة إذ أنه لایزال یستخدم في بعض البلدان الإسلامیة ضمن الأسالیب التقلیدیة للتعلیم.
وفي البوسنة والهرسك یشرف الإتحاد الإسلامي علی الکتاتیب ویتم فیها تعلیم الأطفال من الإبتدائیة حتی المتوسطة.
وقال "سلیمان بواسافلاك" الذي یشرف علی إحدی الکتاتیب في العاصمة سراییفو إن هذا النهج یستخدم في المساجد وإن الأسر تقبل علیه بشکل کبیر.
وأضاف أنه يلعب التعليم التقليدي دوراً مهماً للغاية في تنمية الأطفال الذين يتعلمون احترام أسرهم والتسامح مع جيرانهم.
حتى القرن العشرين للميلاد، كانت المساجد هي المكان الوحيد للتعليم في العالم الإسلامي. في الكتاتيب، يقوم عالم ديني بتدريس دروس إسلامية وقرآنية لمجموعة من الطلاب الجالسين على الأرض. على الرغم من أن عدد المكتبات في العالم الإسلامي قد انخفض مع نمو المدارس الحديثة إلا أن هذه الطريقة التقليدية لا تزال مفضلة من قبل المسلمين في تقديم التعاليم الإسلامية.