ایکنا

IQNA

قائد الثورة: البعثة النبوية جاءت بالنسخة الكاملة لسعادة الإنسان

17:17 - February 08, 2024
رمز الخبر: 3494534
طهران ـ إکنا: صرح قائد الثورة الإسلامية الإیرانیة آية الله السيد علي الخامنئي بأن عيد البعثة النبوية الشريفة هو تذكير بأعظم حدث في التاريخ وقال: إن بعثة النبي محمد (ص) جاءت بالنسخة الكاملة والنهائية والدائمة لسعادة الإنسان، سواءً كانت سعادة الدنيا أو سعادة الآخرة.

وتزامناً مع عيد المبعث النبوي الشريف، استقبل قائد الثورة الإسلامية الایرانیة سماحة آية الله السيد الخامنئي اليوم الخميس 8 فبراير 2024 للميلاد لفيفاً من مسؤولي البلاد وممثلي وسفراء الدول الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
 
وقال سماحته في مستهل اللقاء، أهنئ كافة أبناء الشعب الإيراني وجميع المسلمين في العالم بالعيد المبارك والعظيم. عيد المبعث النبوي الشريف هو تذكير لأكبر حدث في التاريخ. يمكننا أن نقول بكل جرأة إن الحدث المبارك والأعظم الذي حدث للإنسانية في العالم عبر التاريخ هو بعثة نبي الإسلام الكريم. وقد تم تقديم النسخة الكاملة والنهائية والدائمة لسعادة الإنسان، سواءً كانت سعادة الدنيا أو سعادة الآخرة في المبعث النبوي الشريف.

وأضاف سماحته: اليوم نحن الجمهور المخاطب بالمبعث النبوي الشريف. وهذا سيبقى قائماً في تاريخ البشرية الى الأبد. وكما دعا النبي (ص) الناس في ذلك اليوم إلى الإبتعاد عن الأصنام وكسر الأصنام، فإن نفس الخطاب موجود اليوم. الصنم الأول هو أنفسنا، الصنم الموجود بداخلنا. علينا أن نصلح أنفسنا أولاً. وعلينا إصلاح مجتمعنا أولاً. هذا هو مطلب نبي الإسلام ورسالة الإسلام منا. فإذا أصلحنا أنفسنا وأظهرنا نموذجاً صالحاً للإسلام، فإنه سيكون بحد ذاته جذاباً ومحبوباً.
 
وتابع: النبي(ص) يدعونا اليوم كلنا ولكن إذا لم يستجب المدعو، فلن يحدث شيء. الذي حدث في ثورتنا هو أن المدعوين استجابوا، والإمام الكريم أخبر الناس برسالة النبي ودعوة النبي، وطالب الناس بالمجاهدة، واستجاب الناس أيضاً. لقد حدث هذا التحرك العظيم، وتم إنجاز هذا العمل العظيم.
 
وقال: النبي(ص) يدعونا الآن. ونحن أولئك الآخرين المخاطبين في الآية الكريمة (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ). علينا أن نجيب (الدعوة). وفي يوم عيد المبعث، ذكرى المبعث النبوي، يجب أن ننتبه إلى أن نبي الإسلام الاكرم يخاطبنا أيضاً. إذا لم نعمل (بما هو مطلوب منا)، سنكون كأولئك (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا).
 
وأعرب سماحة آية الله السيد علي الخامنئي عن أسفه لاستمرار مآساة قطاع غزة وقال: هذه المأساة هي مأساة العالم الإسلامي، وحتى أكثر من ذلك فهي مأساة الإنسانية. وهذا دليل على بطلان النظام العالمي الحالي!
 
وأوضح قائد الثورة الإسلامية الايرانية أنه يمكن فهم بطلان النظام العالمي من ما يحصل في غزة، وهذا لا يدوم، ولايمكنه البقاء، وسوف يزول. إن احداث غزة عار على الحضارة الغربية والثقافة الغربية في العالم، وبينت أن حضارتهم هي حضارة تسود فيها القسوة وتسمح بأن نرى أمام أعيننا أنهم يهاجمون المستشفيات، فيقتلون مئات الأشخاص في ليلة واحدة، وفي غضون ثلاثة أو أربعة أشهر يقتلون ما يقرب من ثلاثين ألف شخص غالبيتهم نساء وأطفال يقتلون في نفس المنطقة وبإسناد منهم.
 
ولفت الى أن أميركا تقف وراء الكيان الصهيوني، والصهاينة أنفسهم يعترفون بذلك، ويقولون إنه لولا الأسلحة الأميركية، لما تمكن الكيان الصهيوني من مواصلة هذه الحرب ولو ليوم واحد.
 
ورأى سماحته أن الحل الوحيد هو انسحاب القوى العالمية الكبرى، والمقاتلون الفلسطينيون أنفسهم يعرفون كيف يديرون الميدان كما أنهم أداروه حتى اليوم.
 
وفيما يتعلق بقضية غزة، رأى سماحته مسؤولية الحكومات هي قطع الدعم السياسي والإعلامي والأسلحة والسلع الإستهلاكية عن النظام الصهيوني. وهذا هو واجب الحكومات، كما أن واجب الشعوب هو الضغط على الحكومات للقيام بهذا الواجب العظيم. وهذا العمل يجب أن يتم، وبمشيئة الله، وبتوفيق من الله، سوف يصبح انتصار أهل غزة أكثر وضوحاً يوماً بعد يوم.

الرئيس الايراني: المبعث النبوي هو التجلي لأكبر نعمة الهية
 
قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي اليوم الخميس في كلمة ألقاها خلال استقبال قائد الثورة الاسلامية لمسؤولي الدولة وسفراء البلدان الاسلامية وحشداً من ابناء الشعب، ان المبعث النبوي الشريف هو التجلي الاعظم لاكبر نعمة الهية اي نعمة الهداية، والدعوة التي اطلقها النبي الأكرم (ص) للتوحيد بالتلازم مع الدعوة للتفكير والعدالة والقيم الالهية.

واشار الى تزامن عشرة الفجر، مع عيد البعثة النبوية الشريفة قائلاً: ان استجابة الشعب الايراني، للدعوة التي اطلقها الإمام الخميني (رض) لعبادة الله المتعال ومكافحة الفقر والفساد والتمييز هي مظهر من مظاهر الاستجابة لرسالة المبعث النبوي.

قائد الثورة: البعثة النبوية جاءت بالنسخة الكاملة لسعادة الإنسان

وأوضح ان الابادة الجماعية وقتل الاطفال في غزة، أظهرا زيف مزاعم القوى الغربية بالتشدق بحقوق الانسان وهما مؤشر صارخ على عدم فاعلية المنظمات الدولية مؤكدا ان دماء شهداء غزة وفلسطين، ستضع نهاية للكيان الصهيوني والنظام الحالي غير العادل.

وتطرق رئيس الجمهورية في جانب اخر من كلمته الى السياسات والخطط الداخلية للحكومة ليقول انها تصب في خانة ارساء العدل وتعويض التخلف وتحسين الواقع الاقتصادي مؤكداً ان السبيل الوحيد لمعالجة المشاكل يكمن في التعويل على الارادة الداخلية وان الحكومة لا تعول على الاجانب في معالجة قضايا البلاد.
 
المصدر: إکنا + وکالات 
 
 
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha