وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) ان الباحث والمفکر الإسلامی اللندنی، علی الحکیم، أشار الی ذلک فی محاضرته بالمؤتمر الدولی السابع والعشرین للوحدة الإسلامیة التی ألقاها حول موضوع "نداء القرآن الکریم للهدف الواحد: أخلاق الإختلاف فی الرأی".
وقال ان الإنسان بفطرته مسالم وصالح وهذا واقع مقبول اذ ان الإنسان عندما لایعمل وفق الفکر والمنطق والفطرة التی خلق علیها تتدخل أهواء النفس ووسوسة الشیاطین لتخلق الإختلاف والفرقة بین المسلمین.
وأضاف ان المسلمین یعانون من هذا الواقع وفی حین انهم یتبعون الکتاب الذی یدعو الجمیع للوحدة اذا اتبعوا فی نفس الوقت أهواءهم وأمیالهم الشخصیة فإنهم ینحرفون عن الصراط المستقیم الذی یحث علی الأخوة والصداقة.
وأکد علی الحکیم ان القرآن الکریم جاء یهدف الی وحدة الناس من أجل تحقیق الهدف الواحد الذی لایتحقق الا بعد اتباع الصراط المستقیم مؤکداً انه لا یمکن ان یزعن أحد ان القرآن جاء من أجل خلق الصراع وبالتأکید فإن هذه الصراعات الموجودة فی واقع حیاة المسلمین لیست الا نتیجة لإتباع الإنسان لنفسه المتمردة.
وأوضح ان الإنسان بفطرته یمیل الی الخیر والحب وکل الخلافات والصراعات الحاصلة بین الناس لیست الا نتیجة لقبول الإنسان الی تدخلات النفس الشیطانیة کما ان الإمام علی (ع) قد أکد علی دور الفکر السوء والنوایا السیئة علی تفریق المسلمین.
واعتبر الباحث والمفکر الإسلامی من لندن الوحدة والإنسجام هما السبیل الوحید نحو النصر مؤکداً ان الإختلاف والصراع لا یؤدیان الا الی الفشل والهزیمة.
1360933