ایکنا

IQNA

في ذكرى وفاته الأولى..أبرز محطات حياة سفير القرآن "الشيخ عبد العليم فصادة"

9:30 - January 15, 2022
رمز الخبر: 3484297
القاهرة ـ إکنا: حلّت أمس الجمعة 14 يناير 2022 للميلاد، الذكرى السنوية الأولى على رحيل سفير القرآن الشيخ عبد العليم فصادة، أحد أقدم وأشهر قراء القرآن في محافظة "كفر الشيخ" المصرية، والذي وافته المنية في عام 2021 م عن عُمر ناهز الـ73 عاماً؛ إثر وعكة صحية ألمت به قُبيل وفاته، بعد رحلة عطاء حافلة في خدمة كتاب الله.

والشيخ عبد العليم فصادة، من مواليد مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، عام 1947، وأتم حِفظ القرآن الكريم فى سن العاشرة على يد الشيخ "يوسف شتا"، وعمل مُحفظاً بالأزهر الشريف يُدرس القرآن الكريم وعلومه، كما عُين قارئاً للسورة بمسجد المعداوي، أحد أشهر وأقدم مساجد مدينة بيلا.

وسافر "فصادة"، إلى العديد من الدول العربية والإسلامية على مدار السنوات الماضية لإحياء أيام وليالي شهر رمضان المُبارك، بتكليف من وزارة الأوقاف المصرية، كما فاز بمُسابقات قرآنية خاصة بالأوقاف على مُستوى مصر.

وأحيا "فصادة"، الكثير من المآتم والحفلات، وقرأ القرآن الكريم مع عدد كبير من مشاهير القُراء في مصر، منهم: الشيخ أبو العينين شعيشع، والشيخ راغب مصطفى غلوش، والشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوى، والشيخ عنتر مسلم، والدكتور فرج الله الشاذلى، والدكتور أحمد نعينع، والدكتور عبد الفتاح الطاروطي، وغيرهم.

وذاع صيت "فصادة"، واشتهر في بلدته والقرى المُجاورة له من خلال قراءته في هذه الحفلات، وشهد له الجميع بحُسن الصوت، والتميز في الأداء، وكان خير سفير للقرآن الكريم في مُعظم بلاد العالم.

ورحل "فصادة"، عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 2021 عن عُمر يُناهز الـ73 عاماً؛ إثر وعكة صحية ألمت به قُبيل وفاته، بعد رحلة عطاء حافلة في خدمة كتاب الله، وشُيع جُثمانه إلى مثواه الأخير، في جنازة مهيبة شارك بها المئات من أهالي مدينة بيلا، ومحافظة كفر الشيخ، ومُحبي الشيخ الراحل من شتى أنحاء مصر.

ويقول الشيخ عبد السلام الهوارى، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية، وأحد المُقربين من القارئ الراحل، أن القارئ الشيخ عبد العليم فصادة كان مُتخلقاً بأخلاق القرآن، وكان زاهداً في الدنيا ومُتواضعاً، مُضيفاً أن الشيخ الراحل رحمه الله كان ممن يصفون بـ"فلاحين القرآن".

وتابع "الهوارى"، فى تصريحات له، "كُنا نجلس في مقرأة واحدة، وكان الشيخ عبد العليم رحمه الله يأتي بالمُتشابه، وكانت الغالبية العظمى من الحاضرين يقرؤون من المصاحف وهو يقرأ من الذاكرة أي يقرأ بدون مصحف دون أن يُخطئ، وكُنا فى كل مقرأة نقرأ جزءا واحداً وهو كان يقرأ الجزء لوحده بدون مصحف، وكان يُراجع القرآن إلى آخر لحظة".

وأكد "الهواري"، أن الشيخ عبد العليم فصادة كان مريضاً بمرض القلب قبل وفاته بفترة، ونصحه الطبيب الخاص به بالتوقف عن القراءة حيث معروف أن قارئ القرآن الكريم يقرأ بجميع حواسه وبالتالي سوف يُجهد نفسه ما يُؤثر بالسلب على صحته ولكنه رفض ذلك، قائلاً: "لو امتنعت عن القراءة سوف أموت، والأفضل لي أن أموت وأنا أقرأ القرآن الكريم"، مُشيراً إلى أنه خرج من تحت يده المئات من حفظة القرآن الكريم، داعياً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يجعل القرآن الكريم فى قبره مُؤنساً، وعلى الصراط نوراً، وفي القيامة شفيعاً.

المصدر: الشروق

captcha