وأكد الاتحادالعالمي لعلماء المسلمين في البيان الذي حصلت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) على نسخة منه أن السلام العالمي والأمن للجميع مسؤولية الجميع، وأن الحرب لأجل الغلبة والإذلال مرفوضة ومدانة في الإسلام وفي جميع  الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وأن عاقبتها الدمار للجميع، فنحن اليوم نعيش كأننا في قرية صغيرة تتأثر جميع أطرافها بما يحدث لها.

وجاء في هذا البيان: "كذلك نرفض وندين نزعة التمدد العسكري والسعي المتواصل نحو التوسع والهيمنة العسكرية على العالم".

وتضامن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في هذا البيان دعاءً ودعماً وقلقاً مع النازحين ـ وبخاصة النساء والأطفال والشيوخ ـ الذين تركوا بيوتهم خائفين، وهم يعانون في الحدود أشد المعاناة.

ودعا الاتحاد جميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية والأممية في العالم الإسلامي وفي غيره إلى الإسراع لتوصيل المساعدات الإنسانية والغذائية والصحية إلى هؤلاء الإخوة النازحين المنكوبين، فهؤلاء إخواننا في الإنسانية،  ولذلك قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم "أليست نفساً"، بل إن في حماية أي نفس والعناية بها– حتى لغير الإنسان صدقة، وإن فيها أجراً عظيماً عند الله تعالى، لذلك ندعو المنظمات الصحية والطبية إلى القيام بواجبها نحو الجرحى والمرضى.

وأخيراً دعا الاتحاد بإلحاح الدول التي لها علاقات جيدة مع الطرفين المتصارعين - مثل تركيا وباكستان-إلى القيام بجهود الوساطة المخلصة الجادة للإيقاف الفوري للحرب المدمرة التي تخسر فيها الشعوب كثيراً على جميع المستويات، بل يخسر العالم أجمع.

وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
أ . د علي القره داغي           أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام.                                الرئيس
الاحد  27 فبراير / شباط 2022 للميلاد