وفي واقعة الطف ظهرت فئة أطلق علیها فیما بعد "المعذورین" تشتمل علی کل من أراد الإنضمام إلی الحسین (ع) ولم یستطع ذلك لعذر أو سبب مقبول.

وعلی سبیل المثال "المختار الثقفي" عند واقعة الطف کان في السجن ولم یکن قادراً علی الإلتحاق بصف الحسین بن علی (ع) یوم عاشوراء ولکن هناك "سلیمان بن صرد" الذي لم یلتحق بالحسین (ع) بسبب تحلیله الخاطئ الذي جعله یتوب فیما بعد ویسأل الله العفو. 

وهناك شخصیات أخری منها عبدالله ابن العباس الذي کان من أصحاب الإمام علي(ع) وکان یجب أن یکون مع الحسین (ع) في واقعة الطف ولکنه لم یکن هناك ولم یرافق الحسین (ع) بسبب أنه کان فاقداً للبصر وهو من فئة المعذورین. 

ومن المعذورین أیضاً "کمیل بن زیاد الأسدي"، و"قنبر" خادم الإمام علي (ع) وهما کانا من محبي الإمام الحسین(ع) وبعد واقعة الطف أستشهدا علی ید الأمویین ولکن لا نعرف أسباب عدم إلتحاقهم بالحسین (ع). 

مقتطفات من كلمة الأستاذ في تاريخ الاسلام "الشيخ محمد رضا جباري"