وتروي سورة "سبأ" المبارکة قصص بعض الأنبیاء وأبناءهم وهي السورة الـ 34 من المصحف الشریف لها 54 آیة کریمة وتقع في الجزء 22 من المصحف الشریف إنها سورة مکیة وترتیبها 58 بحسب ترتیب نزول السور القرآنیة على النبي محمد(ص).
وسورة سبأ فقد سُميت بهذا الاسم لأنّ الله سبحانه وتعالى ذكر فيها قصة سبأ، وسبأ هي مملكة في اليمن في جنوب الجزيرة العربية، كان أهلها يعيشون في رخاء ونعمة وسرور وهناء، كما كانت مساكنهم مثل الجنات والحدائق، لكنّهم كفروا بنعمة الله تعالى فدمّرهم وأرسل إليهم السيل العرم، وجعلهم عبرة لمن خلفه، وقد ورد اسم سبأ أيضاً في سورة النمل.
وتتطرق السورة المبارکة إلی مبادئ المسلمین وهي التوحید والنبوة والمعاد وتشرحها ثم تحذر الکافرین وتعدهم بعذاب ألیم.
ومن المواضیع الاخرى لهذه السورة المبارکة هي شرح معجزتین لإثنين من الأنبیاء تربطهم علاقة البنوة کما تشیر إلی إذابة داوود (ع) للحدید وتسخیر الریاح علی ید سلیمان(ع).
وتروي السورة المبارکة تجاوب الجبال والطیور مع داوود (ع) وإتباع الجن لسلیمان (ع) وأیضاً إذابة النحاس وتشیید القصور علی ید سلیمان (ع) کما تروي قصة قوم سبأ.
كما تتناول سورة سبأ العديد من الموضوعات بما فيها "إثبات عقيدة التوحيد ونُبوة النبيّ(ص)، ومُعجزات داوود وسُليمان ووفاتهما(عليهما السلام)، وبيان هلاك قوم سبأ وتشاؤم الكُفار وقلة شُكرهم، وإثبات الحُجة على عُبدة الأصنام، وبيان طريقة تعامُل الأُمم السابقة مع أنبيائهم، وبيان الله تعالى لعباده المُتصدقين بالإخلاف، ثُمّ ذكر الحُجة على من أنكر النُبوة، وتمنّي الكافر الرُجوع إلى الدُنيا عند وفاته".