وهناك ثلاثة سبل لكشف صدق من قد ادعى نبياً الأول: الإعجاز والثاني: دراسة سيرة الأنبياء وتأریخ حیاتهم وثالثاً: العودة إلى تعاليم الأنبياء السابقين ووعودهم.
أما بالنسبة للسبيل الأول فإن من ادّعى أنه نبي من عند الله تعالى لابد أن يفعل عملاً معجزاً ليثبت للناس أنه من عند قدير مقتدر.
ومن الآيات القرآنية التي تشير الى معجزات الأنبياء(عليهم السلام) وهي:
1 ـ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ(سبأ / 10).
2 ـ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ(ص / 36).
3 ـ إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ(القمر / 27).
4 ـ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ(الأعراف / 107).
5 ـ وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ(آل عمران / 49).
وهناك من يتساءل ما هو الفرق بين المعجزة التي يقوم بها الأنبياء والأعمال المدهشة التي يقوم بها السحرة والمخترعون فهم أيضاً يفعلون ما لا يستطيع الآخرون فعله.
وقيل في الإجابة على ذلك أن المخترعين والسحرة يفعلون أعمالاً مدهشة ًعن طريق التعليم والتمرين والتدريب عكس سيرة الأنبياء فإنهم لايتلقون تعليماً بل يفعلون المعجزة بأمر من الله تعالى.
مقتطفات من كتاب "أصول العقائد الاسلامية(النبوة)" بقلم المفسر الایراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"