الإسلاموفوبيا والمرأة المسلمة الكندية
وتروي "واتي رحمة" (Wati Rahmat) وهي فتاة مسلمة تعيش منذ 9 سنوات في مدينة "مونتريال" الكندية "خرجت من مكتبي وأسرعت نحو محطة الباص كانت هناك سيارة تلاحقني وعندما اقتربت مني قال سائقها صارخاً "أيتها الإرهابية! عودي إلى بيتك".
وتضيف أنها تعيش هكذا أحداث بين فترة وأخرى ويسألها البعض لماذا ترتدين الحجاب ولماذا لا تصبحين كندية؟ وتؤكد أن تيار الإسلاموفوبيا متواجد دائماً في المجتمع الكندي.
وتشهد كندا تصاعداً في نسبة الإجرام ضد المسلمين بدافع الإسلاموفوبيا حيث راح ضحيته رجل مسلم العام 2020 للميلاد بعد خروجه من المسجد ثم تعرض مسلمون إلى دعس شاحنة وكانت النتيجة موت أربعة منهم وبعد ذلك شهدت كندا هجمات عديدة على المساجد.
وبحسب إحصائية لمؤسسة الإحصاء في كندا (Statistics Canada) فإن نسبة الإجرام ضد المسلمين في كندا خلال الفترة 2020 لغاية 2021 تزايدت بنسبة 144 بالمئة وبحسب شبكة مناهضة الكراهية في كندا (The Canadian Anti-Hate Network) فإن هذه الأحداث دون شك هي أكثر مما جاء في الإحصائية لأن 80 بالمئة منها لا يتم نقلها إلى الشرطة.
ويقول المراقبون إن المرأة المسلمة هي المستهدف الرئيسي للإسلاموفوبيا في كندا لأنها تتميز بسبب حجابها وبالتالي يتم كشفها بسهولة ومن جانب آخر يظن البعض أنها كائن ضعيف ولهذا يجرأ على مهاجمتها.
ويقول رئيس تحرير ومنسق موقع "The Muslim link "جلبي دايغل" (Chelby Daigle) إن البعض يظن أن المرأة المسلمة مكبوتة ومقهورة في مجتمعها وبالتالي يجرأ على إلحاق الأذى بها.
وأضاف أن جائحة كورونا أضرت بوضع المرأة المسلمة حيث خسرت وظيفتها بسبب الجائحة وأصبح المجتمع الكندي أكثر تصفحاً للشبكات الاجتماعية التي تتناقل صورة خاطئة عن المرأة المسلمة وبالتالي أدى ذلك إلى تصاعد توجهات اليمين المتطرف.
وما يثير غضب اليمين المتطرف في كندا ودول أخرى هو تزايد عدد سكان المسلمين في تلك الدول حيث كانت نسبة المسلمين في كندا 2 بالمئة وذلك قبل عقدين من الزمان ولكنها أصبحت الآن 5 بالمئة في العام 2021.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
