وقال الله تعالى في الآية 164 من سورة آل عمران المباركة "لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ".
وإن القرآن الكريم عدّ النعم الإلهية على البشر منها نعمة السمع والبصر والعقل والنعم الخارجية الأخرى كـ الفواكه والحب والألوان والحب والزوج وغيرها وكل هذه النعم تستحق الصلاة والشكر لله تعالى على ما أنزل على البشر، كما أن هناك نعماً أخرى وهبها الله سبحانه وتعالى للعباد منها الصداقة، والمودة، والحب، والمودة بين الزوجين والأولاد.
ولم يستخدم القرآن الكريم لفظ "المن" عند حديثه عن النعم التي منّ الله بها على البشر ولكنه في معرض حديثه عن نعمة النبوة استخدم ذلك فقال "منّ الله على المؤمنين".
إن نعمة الرسالة نعمة عظيمة أنزلها الله تعالى على البشر وأنزل بها العلم والفضل على البشر وأنعمهم بالهداية إلى الصراط المستقيم.
وذلك لأن أعظم ما يملك الإنسان هي النفس التي لا ترتقي إلا بهداية النبيين ومن خلال النبوة.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الباحث والأكاديمي الايراني "الأستاذ الهي قمشه اي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: