ایکنا

IQNA

وکیل الأوقاف المصرية بالمنيا:

إنشاء مراكز لحفظ القرآن أفضل الطرق لمنع التطرف

16:27 - March 11, 2024
رمز الخبر: 3494932
إکنا: صرح "الدكتور حسانين عبدالحكم حسانين"، وكيل وزارة الأوقاف المصرية بالمنيا، بأن الوزارة تسعى إلى نشر الوسطية، وتخريج أئمة وحفظة قرآن مثقفين ومعتمدين، والتضييق على مدعي التدين ومروجي الأفكار الهدامة.

وأضاف وكيل أوقاف المنيا، أن الوزارة أنشأت مراكز إعداد محفظي القرآن الكريم، والتي تهتم بتعليم تلاوة القرآن وتدبره مجانياً، كما تهتم بنشر الفكر الوسطي، وهو كما أكده الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، أنها مراكز متخصصة بديلة تتميز بالوسطية، بعيدة عن العشوائية ونشر المفاهيم الخاطئة في عقول الأطفال.
 
وأوضح أن الأوقاف  المصرية أطلقت معهد إعداد محفظي ومعلمي القرآن من خلال دراسة علمية منظمة ومنضبطة بالنظام التعليمي الأزهري.

وقال وكيل الأوقاف، إن الكتاب في معظم القرى والمناطق البعيدة عن المدن، تعاني من استغلال التيارات المتطرفة لعقول الأطفال، متابعا، "رغم جهل المحفظ إلا أنه كان يطلق فتاوى دينية فيما يجهل من مسائل شرعية إما نقلا لمبادئ تياره المتطرف، أو عن مراجع التشدد، أو عن كتب في أزمان سالفة".
 
وأكد وكيل أوقاف المنيا في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أن الوزارة أعلنت عن فتح باب التقدم لمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم بالمساجد الكبرى، في 72 معهداً على مستوى مصر؛ لتدريس القرآن الكريم وعلومه، من أجل تخريج معلمي ومحفظي للقرآن والعمل لديها بعد التخرج.
 
وحددت الأوقاف شكل الدراسة بما يلي:

- أن تقتصر السنة التمهيدية على إتقان وحفظ القرآن الكريم وتجويده، وذلك على أيدى العلماء والقراء المتخصصين.

- أن تكون مدة الدراسة بها 6 أشهر تبدأ مطلع يناير وتنتهي في يونيو، وبعدها يتم منح شهادة محفظ معتمد لمن يجتاز السنة التمهيدية، والسنة التخصصية.

- كما ستكون أولوية التقدم في شهر رمضان والعمل بالمدارس القرآنية بالوزارة لاحقُا.
 
وأشار الدكتور حسانين عبدالحكم، إلى أن القرار جاء حرصا على إعداد محفظ واعِ ومؤهل ومعتمد لتحفيظ القرآن الكريم، من خلال مكاتب تحفيظ القرآن الكريم العصرية والمدارس القرآنية التي تتوسع وزارة الأوقاف في افتتاحها؛ لتوفير مكان آمن لحفظ القرآن وفهم معانيه، بعيدًا عن أيدى العناصر المتطرفة والمتشددة التي كانت تتخذ من غطاء تحفيظ القرآن الكريم ستاراً تحاول أن تستر به أغراضها الخبيثة في محاولات السيطرة أو التجنيد المبكر للأطفال لصالحها، مؤكدا أنه تمت الموافقة على إنشاء 3 مراكز بالمنيا.
 
من جانبه، أردف الدكتور محمد الريحاني، عميد مركز المنيا لـ"الشروق"، أن هذه المراكز تأتي ضمن خطة متقنة لنشر الوسطية ومحاربة التشدد، من خلال توفير البديل ووقف عمل الكيانات الموازية ذات الأجندات الخاصة، مؤكدا أنه تم اعتماد الأسلوب العلمي في التدريس والتعليم لمنع أنصاف المتعلمين ومن يجهلون القرآن وعلومه من المنتفعين وأصحاب الأجندات، من بث مغالطاته في عقول الأطفال، مشيراً إلى أن الدين علم، ولا ينشر العلم إلا العلماء والمتخصصين، أما الجهلاء من المتربحين وأصحاب الأجندات فلم يعد لهم مكانا بعد اليوم.
 
واكد عبدالحكم، أن هذه المراكز تتابعها أجهزة الوزارة الإدارية والرقابية المتعددة، ويفتش عليها تفتيش عام الدعوة وشئون القرآن التابعان لمكتب رئيس القطاع الديني، وتفتيش عام مكتب الوزير لضمان حسن سير العمل، ويديرها قيادات شبابية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة ممن تم تصعيدهم مؤخرا من الحاصلين على الدكتوراه بنظام الامتحانات.
 
من جانبه، ثمن الدكتور سيد عبدالباري، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، المبادرة، لافتا إلى أنه يتم دراسة الأفكار وخطة العمل بشكل متقن قبل الإعلان عنه بعد عرض أكثر من نموذج علمي ناجح.
 
وأشار إلى أنه بعد غلق وزارة الأوقاف الكثير من مكاتب وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وإطلاق بديل لها تحت مسمى مدرسة قرآنية، وصل عدد المدارس القرآنية إلى 764 مدرسة بأنحاء الجمهورية، تستقبل التلاميذ مجانا لحفظ كتاب الله، ويعمل بها أئمة أكفاء، تدعمهم الوزارة من خلال محاضرات فى مقارئ تابعة لها، ولدى رغبتها للتوسع لم تجد مخرجا سوى إعداد محفظين من خريجي الجامعات وكل أنظمة التعليم تضمن كفاءتهم وولائهم للمهنة لا لتيار أو جهة أخرى.
 
جدير بالذكر أن محافظة المنيا من أكثر المحافظات التي عانت من التطرف، كما أنها أكثر المحافظات التي شهدت حرائق بدور العبادة المسيحية، بسبب تسميم الأفكار لدى بعض الشباب.
 
المصدر: بوابة الشروق 
 
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha