أصول العقيدة؛ النبوة / 33
كم هو عدد الأنبياء(ع)؟
طهران ـ إكنا: ذكر القرآن الكريم أسماء 25 نبياً (عليهم السلام) بينما تشير سورة المؤمن المباركة إلى وجود عدد أكبر من الأنبياء.
ومن الأسئلة التي تطرح أحياناً: لماذا ظهر جميع الأنبياء في الشرق؟ التاريخ الماضي للغرب غير واضح لنا، وليس لدينا أي دليل على أن جميع الأنبياء(عليهم السلام) كانوا في الشرق، ولكن يمكننا أن نستخدم الآية الـ47 من سورة "يونس" المباركة "وَلِكُلِّ أُمَّةٍۢ رَّسُولٌ" التي تقول إن كل أمة كان لها نبي.
وورد أسماء 25 نبياً (ص) في القرآن الكريم ولكن قال تعالى في الآية 78 من سورة "غافر" المباركة "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ" ما يؤكد وجود أنبياء (ص) آخرين لم يقصصها القرآن الكريم.
ولايقتصر عدد الأنبياء على 25 نبیاٌ تم ذكر أسماؤهم في القرآن، وإذا رجعنا إلى الأحاديث والروایات سنجد أرقاماٌ مختلفة في هذا المجال، ولكن الحديث الأكثر شهرة هو الحديث الذي روي عن النبي(ص) حيث قال إن الله سبحانه تعالى بعث 124 ألف نبياً(ص).
وبحسب الآيات 136 من سورة البقرة المباركة، و86 من سورة آل عمران، و105 من سورة النساء المباركة على المؤمنين الإيمان بجميع النبيين لأن الإيمان بالأنبياء يعني الإيمان بتواصل اللطف الإلهي.
إن الإيمان باصطفاف البشرية على مدى التاريخ في جبهتي الحق والباطل وإن مصير الحق النصر وعاقبة المؤمنين الانتصار ومصير وعاقبة الطاغوت الفشل والهزيمة هو إيمان بالسنة الإلهية ورمز للنمو والصمود.
مأخوذ من كتاب "أصول العقائد الاسلامية(النبوة)" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
أخبار ذات صلة
