وأشار الى ذلك، الباحث الايراني في الدراسات القرآنية والمدرس في المدرسة الطلابية للقرآن والعترة التابعة لجامعة طهران "هاني جیت جیان" في محاضرة له ندوة "معرفة عامة عن السورة" من سلسلة ندوات التدبر في سورة التوبة المبارکة.
وقال إن الآیة 36 من سورة التوبة المبارکة تشیر إلی نمط حیاة الکفار "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ".
وشرح الآیة الکریمة قائلاً: إن المواجهة لا تعني القتال حتماً بل البراءة تفید بضرورة شقّ الطریق وعزله عن طریق المشرکین وأن لا تدع انحرافهم یؤثر فیك وفي ثبات العقیدة.
وتخاطب الآیة 41 من سورة التوبة المبارکة کل الذین یظنون أنهم لا یحملون مسئولیة علی عاتقهم في الدفاع عن الدین فتقول لهم "وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ"(الأنفال / 72).
وعند الدفاع عن دین الله ظهر النفاق "لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ"(التوبة / 42) وتتحدث السورة بعد ذلك عن ظهور تیار النفاق فی المسلمین.