وأشار الى ذلك، الباحث الايراني في الدراسات القرآنية والمدرس في المدرسة الطلابية للقرآن والعترة التابعة لجامعة طهران "هاني جیت جیان" في محاضرة له في سلسلة ندوات التدبر في سورة التوبة المبارکة.
فيما يلي مقتطفات من كلمة الباحث الايراني "هاني جيت جيان":
"إن البراءة تعني الإبتعاد والتحرر والطلاق وإعلان الرفض التام وهي من مبادئ الدین الإسلامي فی جمیع المذاهب ولکن لماذا؟ لأن الإسلام یرید مواجهة نظام الشرك.
وتنطلق سورة التوبة المبارکة من بعد فتح مکة دون عنف ولأن الإسلام لایرید فرض الدین علی المشرکین فیسمح لهم بالحیاة کما یشاءون شریطة الإلتزام بقواعد المجتمع الإسلامي.
وقال الله سبحانه وتعالى في الآية الأولى من سورة "التوبة" المباركة " بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ": "هذه الآية نزلت في آخر حياة النبي(ص)، وكان الرسول(ص) قد عهد إلى بعض المشركين عهدًا معلومًا، وبعضهم بينه وبينهم عهد مطلق، وبعضهم لا عهد له، فأنزل الله هذه الآية فيها البراءة من المشركين وفيها نبذ العهود إليهم".
ولایجوز إنتشار الأعمال المخالفة لحکم الله وأمره في المجتمع وأن الحکومة الدینیة لا غایة لها سوی الهدایة وإنها هدایة غیر جبریة إنما یجب أن یکون أساسها القلب وأن الحریة لیست شيئاً تعطیه الحکومة للشعوب إنما هو حق من حقوق الناس.