وأشار الى ذلك، الباحث الايراني في الدراسات القرآنية والمدرس في المدرسة الطلابية للقرآن والعترة التابعة لجامعة طهران "هاني جیت جیان" في محاضرة له ندوة "معرفة عامة عن السورة" من سلسلة ندوات التدبر في سورة التوبة المبارکة.

أشار إلی الآیة 73 " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ"، موضحاً أن القرآن لم یأمر النبي بـ "القتال" بل أمره بـ "الجهاد" والجهاد یعني الکفاح والجهد لأن مقاتلة المنافقین أمر صعب بسبب تعقید شخصیة المنافق.

وقال إن السورة تشیر في الآیة الـ111 من سورة "التوبة" المباركة إلی أن المؤمنین حقاً فقط یبقون ثابتین دون غیرهم "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".

ثم تشیر السورة في الآیة 112 إلی صفات المؤمنین "التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ".

وقال إن إحدى طرق مسح تيار النافق هي التوبة كماء جاء في الآية الـ122 من هذه السورة "وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴿۱۲۲﴾".

وأشار "هاني جيت جيان" أن أساس الدين هو الهداية وليس الحرب كما جاء في الآية الـ128 من سورة "التوبة" المباركة "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ‌".